الاثنين، 12 ديسمبر 2016

صلاة

صلِّ، استسقاءً لروحك عندما تجدب من العابرين..
لأجل اقتلاع ورودهم التي زرعوها فيك ثم نسوها، ولم يبقَ منها إلا الشوك.
صلِّ لأجل مطر يعيد صفاء جوهرك، عندما يُغرقه الطين.

صلِّ، لتستطيع شقّ الطريق الذي لم تسلكه خطواتهم ..
صلِّ لأجل ثبات قدميك عندما تتعثّر بوعورة الطريق، ولأجل توهّج فتيلة النار في قلبك عندما تداهمك الظلمة.

صلِّ للحظاتك الحلوة الآتية على خجلٍ، وخوف ..
ولخيباتك المتكررة لا تفتأ تجترّ لك درساً قاسياً نسيته مراراً.

صلِّ، لكي لا تنسى في ضوضائهم شغفك، ولا تفقد في تدافعهم توازنك ..
لكي تجد للحياة معنى أسمى من أن تسكن قلب أحدهم..
لتستمدّ المعنى من امتلاءك، لا من خواءهم.

صلِّ .. لكي لا تمدنّ عينيكَ إلى حياةٍ لا تُشبهك،
ولتبصر الحياة فيما ظننتَ فيه الفناء.

صلِّ لكي تؤمن بك، عندما يلحدون بك أجمعين.
لكي يُدرك فهمك الغاية، قبل أن تدركك هي ..
صلِّ، لتصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق