السبت، 23 أبريل 2016

فيلم وكتاب.

مساء الخير ..
ربما عندما يتعذر على الإنسان أن يجول هذا العالم بجسده وينقب في أسراره ينبغي أن لا يحرم نفسه على الأقل من اكتشافه معنوياً .. هذا تحديداً ما تهبنا إياه الكتب والأفلام.
في هذه التدوينة سأتحدث عن رواية وعن فيلم وهباني حواساً أخرى لاكتشاف عوالم جديدة كان من الضروري لي أن أغوص فيها خصوصاً بعدما عدت من تركيا.



هنا حيث حططتُ في أفغانسان الحزينة، وبكيت طويلاً لأن هذا العالم على الرغم من جماله فهو ظالم، هذه الرواية هي رمزٌ لنضال المرأة المقهورة .. لم يحاول الكاتب في هذه الرواية أن يصوّر البطلتين بقوات خارقة لمجابهة عالمهما اللئيم .. فظروفهما كانت صعبة، وذكائهما ليس بالحاد، لكنهما فقط زرعتا الحلم عميقاً ووقفتا على ناصيته تقاتلان حتى أزهر.

رواية رائعة بقدر ماهي مؤلمة .. ذات لغة تُدركها الإناث تماماً وتخاطب عمق أرواحهن.

فيلم نجومُ على الأرض ..
هذا صحيح أنه فيلم هندي كما يتبادر إلى البعض، لكنه مختلفٌ تماماً عن جملة الأفلام الهندية تلك، وفي الحقيقة أن ما أكسبَ هذا الفيلم خصوصيته وجماليته كونه هندياً ..
الفيلم يصور الهند بالأرض متسارعة الخطى للحاق بركب العلم والتطور، هذا ما أورثَ العائلة الهندية قسوةً على أبنائها عندما يكون من بينهم طفلاً ليس نابغةً في دراسته، ما يجعلهم بعيدين عن فهمه وفهم رغباته واحتياجاته الحقيقية ويعتقدون أن ضعفه الدراسي كسلاً ليس إلا.
عدا عن الفكرة السابقة وهي الموضوع الأساسي للقصة، فالفيلم احتوى على العديد من الأشياء من عُمق الثقافة الهندية الغنيّة المُغرية باكتشافها ..
فيلم رائع، بألوانٍ زاهية وأغانٍ بهيجة ونهايةٍ سعيدة كما أتمنى وأحب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق