جمانة بإسهاب

 أهلاً .. أنا جمانة.

ولدت في 1999، تعلّقت عرضًا بأواخر التسعينات، لكن هذا لا يمنع من إلحاقي بمواليد الـ 2000 عندما يقتضي الأمر، خصوصًا عند محاولة تبرير أخطائي الفادحة 😄

أنا من سوريا وتحديدًا من ريف دمشق، لكني لم أعرف الريف يومًا ولم أتنشّق ياسمين الشام الذي يتغنون به، إذ وُلدت ونشأت في مدينة الرياض، مدينتي العزيزة التي أحبها رغم جفاءها.

أدرس اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة الامام محمد بن سعود، عملتُ معلمةً لثلاث سنوات، والآن أكرس معظم وقتي للترجمة والكتابة.

أجل أنا أكتب، وهذا أهمّ ما يُقال عني.

أحب كيف أن الكتابة تصون أيامي من أن تُهدر، كيف تُكرّسها وتخلدها، وفي الوقت ذاته ترعبني هذه الفكرة. أخاف من الطريقة التي أجدُني فيها خالدةً وجليّةً فيما أكتب، وأخاف مني كيف أنمو ويمضي بي العمر، بينما لا تزداد نُصوصي إلا رُسوخاً.

وبصفتي كائنًا يتبدل كثيراً ويُصدر نسخًا كثيرة، أرتبك كثيراً في حَضرة نصوصي القديمة، وأجدُني في كل مرة أعود فأمحو ماكتبت. علاقتي بنصوصي شائكة غالبًا، فأنا أحب ما أكتب لكني لا أُباهي به.

ومع ذلك فإني لا أملك ألّا أكتب، تمنحُني الكتابة تمامًا روحيًا واكتمالًا نفسيًا لا يتحصّل إلا بها، وتأخذني إلى أكثر تجلياتي الإنسانية إشراقًا.

عندما بدأت الكتابة في مراحل مبكرة من عمري، كنت مدفوعةً بأهدافٍ كبيرة: تغيير العالم، صنع الأثر .. إلخ. وكانت نصوصي تبدو كثوبٍ فضفاض لا يلائمني.
لكني اليوم بتُّ أكتب لأسباب ذاتية أكثر، لنقل أسباب "على المقاس" تناسبُ حجمي وضآلتي:
هنا سأحاول أن أكتب لكي أقهر خوفي، لكي أتصالح مع كل نُسخي، لأُكرّس أيامي وأحميها من الهدر، ولأمنح نفسي كمالًا عابرًا.

شكرًا للوقت الذي ستقضيه في قراءة هذه المدونة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق