الاثنين، 8 أبريل 2013

دعوةٌ .. للحياة (1) !



حين تضيقُ كَرهاً بمجتمعٍ ما، ظاناً أنه ليس منبتك، ولا أرضاً خصبةً لغراس طموحاتك، وأنّ أفراده أبعد مايكونون عن نمط تفكيرك، وأضيق من أن يحتووا عقليتك الناشزة عن عقليّاتهم؛
حينها حاول مقارنة حالكَ هذا بضدّه، حين تجد نفسك داخل دائرة " العقل الجَمعي " لمُجتمعك، وتجدُ أنّك غير مضطرٍ لشرح ماتؤمن به، لأنّ الجميع ممن حولك يؤمن به !

قارن، وأخبرني !
أي متعةٍ في أن تعيش في مجتمعٍ عقول أفراده منظومةٌ على نفس الوزن؟ فلا تجدُ تبادل أفكارٍ بين أطرافِه، لأن الجميع هنا بضاعتهم واحدة !
إنّك حينما تعيشُ في مجتمعٍ عقليّاتهم مغايرةٌ لعقليّتك، ستجدُ لذّة الأخذ والعطاء الفكري بين عقوله.
ستجد أيضاً معنىً للتّحدي، لأنّك ستضطّر أحياناً أن تمشي عكس التيّار ..


ما دمت مؤمناً باستقامة مبادئك، واتزان تفكيرك .. انهض، اعتبر فكرك أمانةً استُؤمنت عليها .. وعليك إيصالها لمن حولك.

فلتناقش، ولتحاور، واتّخذ كل سبيلٍ مشروع لإيصال رأيك.


الحياةُ يا صديق، ماهي إلا مُعتَرَكٌ للأفكار .. فلا تجعل من اختلافِ الآراء، عقبةً في طريقك عن تحقيق ماتصبو إليه.

وإياك .. أن ترضى في حال أنهَكَكَ العِراك، أن تحيد عن مبادئك قليلا .. أو أن ترضى لها بديلا !


27/05/34



هناك تعليق واحد:

  1. تقدمي إلى الأمام
    رائع بورك قلمك
    أؤيدك حقا

    ردحذف